……Tech2Teach…….التكنولوجيا والتعليم

ديسمبر 16, 2007

عالم “الحياة الثانية” الافتراضي

Filed under: الحياة الثانية — Admin @ 3:46 ص

 

slweb.jpg

منذ حوالي سنه تقريبا وفي احدى المحاضرات التابعة لبرنامج الدكتوراة الذي ادرس فيه في جامة كولومبيا-نيويورك بامريكا، تعرفت ولاول مرة على العالم الافتراضي “الحياة الثانية” ” (www.secondlife.com) اوما يعرف بالحياة الافتراضية (Virtual World)  وما يمكن ان يقدمه هذا البرنامج لعالم التعليم من خلال الميزات المتعددة التي يتمتع بها والتي تسمح للاشخاص باطلاق العنان لابداعهم ومواهبهم . يعتقد البعض بان عالم “الحياة الثانية” هو لعبة محاكاة ثلاثية الابعاد بل هو على خلاف هذا الاعتقاد السائد يمثل حياة افتراضية كاملة موازيةلحياتنا في الواقع. فما هو عالم الحياة الثانية؟ هوبرنامج يقدم حياة افتراضية كاملة تشمل اشخاص ، مباني، متاجر، مصانع، جامعات، ومكاتب ووكالات انباء كلها ثلاثية الابعاد بناها وكونها ويديرها سكان هذا العالم وهم اشخاص حقيقيون يبيعون  ويشترون ويقيمون مؤتمرات ويعقدون اجتماعات ويتفاعلون تماما كما في العالم الحقيقي .  فيليب لندن هو من انشأ هذا العالم الابداعي عام 1999 بمختبر شركة ليندن بمدينة سان  فرانسيسكو لايجاد شكل جديد من أشكال تبادل الخبرات أو تكوين الخبرة المشتركة لموظفين الشركة. وفي عام 2003 سمح لعامة الناس بالاشتراك فيه ومنذ ذلك الحين الى الان اصبح عدد المشتركين في هذا العالم اكثر من تسعة ملايين نسمة من جميع اقطاب المعمورة. يشهد اقتصاد هذا العالم نموا مطردا يتناسب مع زيادة عدد السكان، ويعتمد الاقتصاد في هذا العالم الافتراضي على بيع وشراء الاراضي المملوكة للاشخاص المشتركين وتأجيرها للاخرين وتصنف كل ارض مملوكة على انها “جزيرة”. ويستعملون لتجارتهم عملة تسمى دولار ليندن والذي يمكن تغييره لدولار امريكي (1 دولار امريكي= 250 دولار ليندن) 

 للاشتراك في “الحياة الثانية” يقوم المشترك بتحميل البرنامج على الكمبيوتر ثم يختيار شخصية افتراضية ويكون له حرية اختيار الاسم الاول اما الاسم الثاني فيختاره من اللائحة المقدمة من الشركة وتسمى هذه الشخصية الافاتار (avatar) وهي تعني التجسد بالهندية. وتتسع الاختيارات والميزات حسب الاشتراك الذي يختاره الشخص بدء من المجاني (محدود)  الى الاشتراك المدفوع ذو ميزات متعددة ومتفاوتة الاسعار. يستطيع المشترك ان يغير شكل الافاتار كما يريد مما يتيح للاشخاص حرية تحقيق احلامهم بان يكونوا ما يتمنون. فيمكن ان تكون شخصيتك تشبهك تماما او ان تختار ان تكون على شكل حيوان اوشخصية خيالية، فعالم الحياة الثانية يطلق العنان لخيال سكانه بدون حدود. وهنا يجب ان انبهكم الى انه للدخول الى عالم الحياة الثانية فسوف تحتاج الى اتصال عالي السرعة بالانترنت وكمبيوتر يحتوي على بطاقة ضوئية بسعة ذاكرة كبيرة لانه يعتمد على الصور عالية الوضوح.

لم يقتصر عالم الحياة الثانية على اشتراك الافراد فقط بل استقطب اكبر الشركات التجارية ووكالات الانباء التي تبث اخبارها من داخل مكتبها في الحياة الثانية. فعلى سبيل المثال هناك مكتب لوكالة الانباء “رويتر” وCNN  وفوكس تيوز وسكاي نيوز وغيرهم، كما يوجد مندوبين لشركة سوني وتويوتا واديداس لتسوق منتوجاتهم والتواصل مع زبائنهم. بالاضافة الى الفنادق والمراكز التجارية والمشاريع الخاصة والمدارس والجامعات والمنازل والمصانع وكل متطلبات الحياة الحقيقية موجودة في هذا العالم الافتراضي .ولا يقتصر الامر على ذلك فقط بل بادرت بعض الدول ببناء سفارة لها على احدى جزر الحياة الثانية فكان للمالديف اول سفرة افتراضية تلتها بعد ذلك السويد. وحاليا اتخدها المرشحون للرئاسة الامريكية كمركزا انتخابيا لهم.

وللمزيد اقدم لكم المقالات التي كتبت في الصحف العربية عن الحياة الثانية:

الشرق الاوسط 1 ، الشرق الاوسط 2 ، تقرير ايلاف ، تقرير بي بي سي العربية ،

  موقع عشرينات شباب نتالبوابة العربية للأخبار التقنية ، موقع دروب 

الصحف الاجنبية: بي بي سي الانجليزية ، نيويورك تايمز الامريكية ، مقالات اخرى  

تعليق واحد »

  1. هذا الموقع رائع

    تعليق بواسطة wail — ديسمبر 25, 2007 @ 1:56 م | رد


RSS feed for comments on this post. TrackBack URI

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم.